يسألونني أسئلة محرجة! كيف أُجِيبُهُم؟-الجزء الأول


الجزء الأول
يسألونني أسئلة محرجة!  كيف أُجِيبُهُم؟

تعيشين حياتك بالطريقة التي تريدينها... أنت حرة ... أنت سعيدة ... تهتمين بأمورك و في سلام داخلي...بوووم !!! و يأتيك سؤال محرج ولا تستطيعين الإجابة عنه!! أنت في ورطة و تودين ألا تتكرر مثل هذه المواقف في حياتك... لكن هذا أمر مستحيل فالناس معروفون بفضولهم القاتل ... و في مرات كثيرة يكون فضولهم هذا قاتلا لك، فقد يسألونك عن شيء تَرينه نَقصا أو نُقطة ضعفك و بهذا يضغطون على جرح يُؤلمك للغاية.
إلى متى ستظلين تتألمين من أسئلتهم؟ إلى متى ستتقبلين الإحساس بالإحراج؟؟
كل هذا سينتهي لأنك لا تستحقين الإحراج و الألم... أنت تستحقين كل شيء جميل و رائع لأنك... رائعة
هيا بنا أنا و أنتِ لنكتشف كيف نُجيب أو نضع حدا للأسئلة المحرجة.

1.الاستعداد النفسي



هناك أوقات نلتقي كلنا مع أناس يسألوننا أسئلة شخصية، ومن بين هذه الأوقات: الأعياد، الاحتفالات العائلية كالأعراس ، عندما نقوم بزيارة العائلة أو الأصدقاء، عندما يأتي زوار للبيت، ماذا تستنتجين هنا ؟ أنك عليك الاستعداد للأسئلة المُحرجة في المناسبات الخاصة وحسب؟؟  كلا يا حبيبتي، بل سأقول لك استعدي نفسيا في كل الوقت لأنك قد تُسألين وأنت في طريقك للمدرسة أو العمل، قد تُطرح عليك هذه الأسئلة وأنت بِقرب إحداهن في سيارة الأجرة أو في انتظار دورِك في عيادة طبيب الأسنان.... عليك أن تستعدي لأن الناس الفضوليين موجودون في كل مكان! ستسألينني، طَيِّب ، كيف يمكنني أن أستعد؟  سأخبرك الآن وبكل صراحة ...:)

2. الصراحة




توجد إجابات يُمكنك الاستعانة بها لكي تتفادي الإحراج و يُمكنك بكل بساطة أن تحفظيها في ذاكرتك و أن تستعمليها في كل وقت احتجتها فيه، و سأشاركك بعضها في هذا المقال، لكن .... تعلمين جيدا أنني أحبك، حتى وإن لم نعرف بعضنا لكنني أؤمن بك كإنسانة رائعة، ولا أريدك أن تتوكلي على جُمَل و حسب ، بل أريدك ألا تحسي بالاحراج أصلا من هذه الأسئلة و بالتالي حين ستُجيبين الشخص أمامك لن تتألمي بعد رُجوعك لغرفتك، ولن تبكي في الليل، لأنني أعلم جيدا كيف يُمكن لهذه الأسئلة أن تُؤذِيك. ولكي لا تُحِسّي بالإحراج أصلا، سأطلب منك إحضار ورقة و قلم... سنكتب أشياء مهمة ... ما هي هذه الأشياء يا تُرى ؟
3.الاعتراف

خذي وقتا وتذكري بعض المواقف التي طُرِح فيها سُؤال محرج عليك، لماذا أحسست بالإحراج؟ هذا هو الهدف، أُريدك أن تعرفي السبب و تعترفي لنفسك لما اجتاحَتك أحاسيس سيِّئة ولهذا سأعطيك مثالا لسؤال يُسأل كثيرا للفتيات العازبات...
لنتخيل أن فتاة قد احتفلت بعيد ميلادها الواحد و الثلاثين و لم تتزوج بَعد، و في حفلة عيد ميلادها، سألتها خالتها التي زَوَّجت كل بناتها سؤالا محرجا، لنكتشفه و لنكتشف جواب الفتاة:
س: لقد اجتزت الثلاثين، متى تنوين الزواج؟
ج: صدمة و إحراج !
أرأيت كيف يُمكن للناس أن يكونوا وَقِحين و فضوليين، لكن ما يَهمنا هو لما هذه الفتاة أحست بالإحراج ؟ سأجيب نفسي و سأقول لأنها لم تتزوج بعد، و سأقول لنفسي أيضا وما العيب في ذلك ؟ ما العيب إن كانت الفتاة لم تتزوج بعد إن لم تجد الشخص المناسب بعد؟ ولنفترض أن الفتاة لم تُحس بالإحراج لأنها واثقة من نفسها و لأن ذلك لا يُشَكِّل نقطة ضعف لها، لأجابت خالتها الفضولية بطريقة ذكية واستمرت بعيش حياتها بسعادة.
و كإجابة سريعة لمثل هذه الحالة بخصوص الخالة الفضولية :
ج: أنا سعيدة  يا خالتي لتجاوزي الثلاثين فَالعُمر رزق من رَبِّ العالمين يا خالتي الحبيبة كما أنني لا يمكنني الزواج بأي كان، هادي حياة و ما راح أضيعها مع حدا مابيستاهلني!  هل تظنين أن من الصعب علي إيجاد زوج؟ سهل أوافق على أي واحد بدو يتحدث مع والدي بس لا! اليوم الذي سأجد فيه الزوج المناسب راح أتزوج ( لا تنسي الابتسامة في وجهك و كوني واثقة من نفسك و أنت تتحدثين )
الخالة الفضولية : '' كانت تتوقع من ابنة أختها أن تحس بالخجل وأن تقول لها أن لا أحد يريدها و أنها تتألم، لكن لا! لا! لا! الخالة الفضولية قد أخذت لتوها عكس ما كانت تنتظره؛) "

ما أريد قوله من خلال هذا المثال هو أن عليك معرفة السبب وراء هذا الإحراج الذي يُصيبك، دَوِّني هذه الأسئلة التي أحرجتك سابقا، و فكري جيدا ما سبب إحراجك، ثُمَّ إكتُبيه.
4.التدريبات

في أحيان كثيرة، يُطرح علينا سؤال محرج ما، و نُجيب إجابة نندم عليها لاحقا، كأن نقول سرا سيلعب ضدنا في ما بعد، أو قد نتعلثم و تحمر وجوهنا من الخجل... علينا يا عزيزتي أن نتدرَّب! أجل وَاللهِ!!!
تدوين ما أحرجك سابقا من أسئلة، لن يُساعدك في معرفة سبب إحراجك و حسب ، بل سيجعلك مُدركة للأمور التي تُضايِقُك حتى تتمكني من التصدّي لها مرة أخرى و إليك التدريبات التي ستجعلك في أُهبة الاستعداد:)


اضغطي على عنوان المقال لقراءة الجزء الثاني : يسألونني أسئلة محرجة! كيف أجيبهم؟ الجزء الثاني

جديد قسم : حياتك اليومية

إرسال تعليق