يسألونني أسئلة محرجة! كيف أجيبهم؟-الجزء الثاني


الجزء الثاني
يسألونني أسئلة محرجة!  كيف أجيبهم؟
5.الانعكاس




أمام المرآة تحدثي، و تخيلي أنك قد سُئِلت ذاك السؤال المُحرج مرة أخرى، وهذه المرة جاوبي، جاوبي بحكمة .. لنستعرض مثالا لحالة أخرى تتكرر كثيرا و تُؤلم كثيرا من النساء!!
سيدة قد تزوجت لثلاث سنوات و لم تُنجب بعد، قامت أخت زوجها بدعوتها لشرب الشاي في منزلها، وهناك ستلتقي بحماتها و عائلة زوجها... الكل مستعد للهجوم!! و الكل يحمل في عقله نفس السؤال! '' لماذا لم تُنجِبي بعد ؟؟ ''
يجلس السيدة وهي مُتوترة، في البداية يسألنها عن صحتها و عن زوجها و عن عائلتها... تمضي ساعة من الزمن، و تبدأ السيدة بالإحساس بالراحة... تقول بينها و بين نفسها '' الحمد لله لم يسألنني نفس السؤال هذه المرة '' ما إن تبتسم حتى تنظر إليها حماتها
س: والله طولتو كتير!! أنا أريد أن أحمل أحفادي في حضني... سنة ... سنتين ... ثلاث!! لا الموضوع كبر... ما هي المشكلة!!
ج: صدمة، إحراج كبيييير و حسرة!!
نحن نتفهم لماذا استاءت الحماة لكن ليس في مثل هذا المكان؟ لا نطرح الأسئلة بهذه الطريقة؟ و لا نُهاجم الناس ... لكن، للأسف هذا ما يحدث طول الوقت، لذا ما الحل؟
أولا، معرفة سبب الاحراج ، وفي هذه الحالة، هو تأخر الإنجاب، و كإجابة سريعة لمثل هذه الحالة بخصوص الحماة الفضولية :
ج: أنا أفهمك يا حماتي الغالية '' أو كما تُسمينها عادة : خالتي أو أمي '' و أنا و ابنك نريد أن نُفرح قلبك بحفيد أو حفيدة ، الحمد لله كل شيء بخير و ليس هناك أي مُشكل طبي يمنع إنجابنا للأطفال، ولكنني و ابنك متأكدان من شيء واحد هو سبب تأخر إنجابنا ( اتركيها تسألك ما هو ) ثم قولي لها :حكمة ربنا،نحن نؤمن بالله سبحانه وتعالى لأنه أدرى منا كلنا و نحن نُؤمن بقدره و حكمته، و أعلم أنك يا حماتي امرأة مؤمنة لذا سأسألك و سأسأل كل الحاضرات معنا بدعواتكن بعد كل صلاة، و اعلمي يا حماتي أن يوم يستجيب الله لدعواتنا كلنا، ستكونين أول من يعرف بالأمر. ملاحظة: لا تنسي أن تتحدثي بثقة و ابتسامة، و اجعلي صوتك ناعما و حنونا حتى يصل كلامك لقلوب الجميع... و خصوصا حماتك ؛)
6. على حسب!


تطرقنا لمثالين اثنين، مثال الخالة التي يسألة ابنة أختها متى ستتزوج و مثال الحماة التي تسأل زوجة ابنها لماذا تأخرت على الإنجاب، وكلا هذين المثالين يتعلَّق بناس أكبر منا، و قريبين جدا لنا، ولا نريد أبدا أن نُؤذِيهم، ولهذا سنجيب بالطريقة الملائمة على حسب الشخص الذي سألنا سؤالا محرجا.
لا تُحسي أبدا أنك مُجبرة على الإجابة بطريقة ديبلوماسية و حريصة و حنونة كل مرة، لأن المواقف تختلف، الأشخاص تختلف، وبالتالي.. الأجوبة تختلف كذلك ؛) ، ستقولين لي كيف ذلك ؟ سأجيبك في الحال:)
7.على راسي و عيني بس!



نستمتع بتمضية وقت جميل مع صديقاتنا و نتبادل الأحاديث، و أثناء حديثنا، قد نتلقى أسئلة محرجة، قد لا نود أن نجيب عنها، بكل بساطة لأنها تخصنا نحن، و ليس من الضروري أن نتشارك معهن كل شيء، لسنا مجبرات يا عزيزتي، و بما أنك تتعاملين مع صديقاتك بمرح و نشاط، فقد تُحوِّلي ما سُئِلته للتو إلى شيء مُضحك و بعيد عن الجِدِّية تماما.. سأعطيك مثالا بطبيعة الحال :)
كنت جالسة مع صديقاتك وقالت لك إحداهن : '' لقد ازددت في الوزن كثيرا، كيف تستطيعين إيجاد ملابس في مثل حجمك؟ ولكي تجعلي الأمر ينقلب لمزح، يمكنك إخبارها بالتالي : ''لا تخافي، إذا لم أجد ملابس تناسبني فالخياط سيَفي بالغرض ''
ملاحظة: لديك القُدرة على التحكم في مسافتك مع الآخرين، بمعنى آخر، إن بدأ شخص مُقرب لك بطرح أسئلة محرجة، فاعلمي أنك فتحت له الباب لذلك.

8. ارجع مكانك!


حتى الشخص الغريب قد يطرح عليك أسئلة مُحرجة... تصوري!!  و لكن ما الحل ؟
يمكنك يا عزيزتي رفع البطاقة الحمراء، يُمكنك أن تُخبري الشخص الذي يطرح أسئلة لا تخُصه أن يرجع لمكانه و ينشغل لأموره الخاصة، وهناك طرق كثيرة تُمكِّنُك من ذلك و منها هذه التي سأقدمها لك كحالة معينة:
امرأة و زوجها ذاهبان لعيادة الطبيب، تذهب الزوجة لغرفة الانتظار، و تجلس بجانب امرأة لا تعرفها، يمضي بعض الوقت و تبدأ هذه المرأة التي سنسميها الفضولية بطرح الأسئلة على المرأة التي حضرت مع زوجها و التي سنسميها الذكية :
الفضولية: '' هل هذه أول مرة تأتين لهذه العيادة ''
الذكية: '' لا هذه ثاني مرة ''
الفضولية: '' جيد، وهل جئت بمفردك ؟ ''
الذكية: '' لا، لماذا ؟ ''
ملاحظة: هنا ستحاول الذكية فتح عيني الفضولية بأن تسألها '' لماذا '' أي لما تسألين
الفضولية: '' مجرد سؤال و حسب ''
الذكية: '' آه، حسنا '' تبتسم و تُدير وجهها للجهة الأخرى
الفضولية: قد  تفهم نفسها أو قد تسأل ثانية '' هل ذايقك سُؤالي ؟ ''
الذكية: تبتسم '' لا، أحس بصداع في رأسي، أحتاج أن أرتاح قليلا ''
الفضولية: لقد ماتت غيضا للتو و لم تتحدث مع الذكية مرة أخرى  ؛)
9. الخلاصة




ـ تذكري الأسئلة التي أحرجتك من قبل و دَوِّنيها.
ـ افهمي سبب إحراجك و غوصي في داخلك لكي تتصالحي مع ذاتك.
ـ تدربي على الإجابات و كوني مستعدة للسؤال الذي يُؤرقك.
ـ اجعلي إجاباتك تضع الشخص الذي يسألك في موقف محرج.
ـ استعملي الفُكاهة و الضحك لتشتيت ثقل السؤال.
ـ تغيير الموضوع حل ممكن أيضا، ولكن لا تستعمليه كثيرا حتى لا يكتشف الشخص أمامك تهربك، وبهذا سيكتشف الأمر الذي يُحرجك و سيستعمله ضدك ، المواجهة الذكية أفضل؛)
ـ إرسمي حدودا لا تجعل من هب و دَبّ يستطيع أن يأخذ راحته في إحراجك... كوني شامخة؛)
ـ لست مُجبرة أبدا أبدا على الاجابة، إما بتجاهل الشخص، أو بأن تُصرِّحي له أنك لا تودين الحديث في ذاك الأمر الذي سألك إياه لأنك مشغولة، أو مُنهكة أو غير مستعدة للحديث فيه، كوني مُرتاحة مع نفسك، و اعلمي أن الناس لا يُحاولون إحراج الشخص الذي يُعِزُّ نفسه لأنهم يخافون من إجابته لهم، وكلما شاهدوك تجيبين على كل شيء، كلما أحسوا بالشجاعة لطرح الأسئلة المحرجة.
 و في الختام أريدك يا حبيبتي أن تعلمي أن ليس عليك الإحساس بالإحراج من أسئلتهم، بل هم من عليهم أن يُحسّوا بالحرج، و بتطبيق خطوات هذا المقال، ستكونين قادرة على عكس الأمر.. كما يقولون... سينقلب السحر على الساحر !
دمتن رائعات حبيباتي 

جديد قسم : حياتك اليومية

إرسال تعليق