لساني سبب عذابي!
كيف أمنع نفسي من كشف أسراري؟
آه كم سقطنا في الويلات بسبب اللسان!!!
تريدين كتم سر لكن اللسان يفضحك، ما الحل؟؟ هيا بنا دون مقدمات لكي لا نُفشي أكثر من
اللازم؛)
1. أين المشكلة؟
هل فعلا اللسان هو المشكلة أم شيء آخر؟
طبعا تعلمين الجواب، فنحن من نتحكم فيما سنقوله و ما سنُخفيه ... إذن بدل أن نَنسُب
الجُرم للسان، لما لا نعترف و نقول نحن من نعاني من المشكلة! السؤال هو ما أصل هذه
المشكلة و ما حلها ، هذا ما سنتعرف عليه في النقاط القادمة.
2.
السبب
لما سأخبر جارتي بما أحضر لي زوجي ليلة
البارحة و بما أخبرني إياه قبل ذهابه للنوم؟ لما سأخبر زميلتي في الشغل عن سر والدتي
بخصوص ما جرى بينها و بين خالي بخصوص الإرث؟ و لما سأشارك زميلاتي في الشغل ما أهداني
خطيبي و ما وعدني به بعد الزواج؟ هذه أمثلة لكي تسألي نفسك، لما سأخبر فلانة بهذا الأمر،
و أرجوك أجيبي بصدق، فأنت تتحدثين مع نفسك، وهذا سيساعدك كثيرا على التحكم بما ستقولينه للناس، و بما سَتُخفِين عنهم.
3.
التباهي
في بعض الأحيان، علينا أن نكون صريحات مع
أنفسنا لدرجة كبيرة، و أن نُخبر أنفسنا بما نقوم به حتى و إن كان مُخجلا لنا، عندما
جلست مع نفسي في أحد الأيام ، و أنا أتساءل لما لا أتحكم في نفسي، لما أُفشي أمورا
لم أكن أريد قولها لكنني فقدت السيطرة على نفسي أمام الناس، وجدت أن أغلب الأوقات،
كان السبب هو التباهي، أجل، في أحيان كثيرة نتقاسم مع الآخرين أمورا حساسة، و نعطي
لهم السلاح لأذيتنا و نتساءل بعدها لما هم قُسَاة، لكن لا! السبب هو إرضاء ذاك النقص،
أيا كان نوعه، من أجل تخبئة نقص ما، وهذا يُؤَدِّي إلى إفشاء ما لا يجب قوله.
4.
النية الصافية
جميل أن تملكي قلبا و نية صافيين، و الأجمل
هو أن تضعي حدودا لهذه النية حتى لا تنقلب ضدك! كثيرا ما تجدين شخصا يتعامل معك بلطافة
و حب كبيرين، مثلا لديك ابنة عم تُفشين كل أسرارك لها، لأنك متأكدة أنها تحبك، لكن
أَأنت متأكدة تماما؟ فكري جيدا؟ في الحقيقة أود تقاسُم مقال معك حول الثقة،خصوصا تلك التي نتقاسمها مع صديقاتنا المُقربات.. إليك مقالا لتري ما مدى خطورة الأمر :
صديقتي تُريد أَذِيَّتي ! ماذا سأفعل؟
صديقتي تُريد أَذِيَّتي ! ماذا سأفعل؟
5. ما المانع؟
إن عرفت سبب إفشائك للأسرار، كأسرار بيتك
و أسرار زوجك فستكونين في الدرب السليم للتعافي من هذا الإدمان، أجل إنه إدمان يا عزيزتي،
فما إن نجلس نحن النساء في مكان ما، نبدأ في الإحساس بالراحة و نستمتع بحديث الأخريات،
و نتشجع على الإفشاء و لا نحس بأنفسنا حتى نُفرغ قلوبنا و عقولنا للعامة، ستتساءلين،
ما المانع في ذلك؟ حسنا سأخبرك، إن الناس من حولك ليسوا ملائكة، وقد يكون الأشخاص المقربون
لك سبب بلائك في المستقبل.
القاعدة الذهبية التي أتمنى ألا تنسيها هي عدم إعطاء ثقتك لأي كان
و إليك في أي مكان كان، حتى مع من تشاركين معظم وقتك، كجاراتك، زميلاتك في القسم، أو في العمل، و بخصوص الزميلات، و التي قد تشاهدي من طرفهن بعض الحسد، لا عليك حبيبتي، كتبت لك مقالا لكي تتخلصي من عبء الحاسدات، إليك مقالا رائعا سيساعدك على إرجاع راحة البال : زميلاتي يحسدنني...ما العمل؟
6. كل شيء يتغير
الشخص الذي بدأ لسانك في التعبير له و إفشاء
الأسرار له اليوم، قد يطعنك أشد طعنة في الغد... أجل أُخبرك بهذا لأني أحبك و لا أريدك
أن تسقطي في هذا الخطإ!
صديقتك التي تعرف أسرار أسرتك، كوني متأكدة
أنها عندما دخلت لمنزلها، شاركت أسرارك مع أمها، أختها و أناس آخرين!
خالتك التي قمت بإخبارها عن كل أسرار خطيبك
قد تتمنى أن يتخلى عنك و يختار ابنتها ... كل شيء ممكن !!
7. القيمة
حينما تكونين كتابا مغلقا، و لا تتحدثين
عن أمورك الخاصة، فذلك يُعطيك قيمة كبيرة بين الناس، و إليك مثالا، ألا تعرفين صديقة
تتكلم عن كل شيء يخصها دون توقف، و في غيابها يبدأ الجميع بالتحدث و الاستهزاء ؟ أتمنى
ألا تكوني هذه المرأة.. و حتى إن كنت كذلك ، فالأوان لم يفت بعد! و إليك الحل:)
8. استرجاع الحرية
حينما ينطق اللسان بكل شيء، يجعلنا مُستعبَدين
من طرف الآخرين بطريقة أو بأخرى، لا نتمكن من التطور في حياتنا، و لا من ستر أسرارنا
، لكن في أي وقت كان ، يمكنك تغيير هذه الحقيقة إلى حقيقة أخرى، حيث تكونين حرة في
حياتك، لا أحد يعلم أسرارك، ولا أحد يستفزك
بما قلته، و لا أحد يتجرأ على طرح أسئلة لا تخصه، و بالمناسبة، إن كنت تتساءلين كيف
يمكنك الاجابة على الأسئلة المحرجة، فإليك مقالا سيساعدك على ذلك: يسألونني أسئلة محرجة! كيف أُجِيبُهُم؟-الجزء الأول
9.لوي الذراع
لذيذة هي تلك اللحظات التي نتقاسم فيها
الحديث مع الناس، و نبدأ بإفشاء أسرارنا أو أسرار غيرنا، لكن و نحن وحدنا ، بعدما آوَينا
للفراش، قد يتسلل إلينا الندم، لما قُلنا و لما لم نتحكم في أنفسنا ، و إن لم يحدث
ذلك، فسيحدث لا محالة، ما أُسميه بِلَوي الذراع! و هو أن ينقلب الصديق إلى عدو، و الحبيب
إلى غدار، و يصبح ما قلناه سببا في أذيتنا أو في أذية من حولنا.
10.الشفاء
لكي يُشفى '' اللسان'' من إدمانه هذا، فعلينا
أن نكون واعيات بما نقوم به، و ما نقوله، خصوصا في الأيام الأولى للنقاهة، كيف ؟ حسنا
سأخبرك.
لنتخيل أنك جالسة مع مجموعة من صديقاتك،
تتحدثن كالعادة، في أي وقت تريدين فيه التحدث أو الإجابة،
فكري جيدا فيما ستقولينه،
لا تتسرعي و اسألي نفسك، لماذا سأخبرهن بهذا؟
- اكتشفي السبب إن كان تباهيا، أو ثقة زائدة أو أي شيء آخر. و بعد ذلك اسألي نفسك، هل سأندم إن قلت هذا ؟
- بعد ذلك حددي قرارك إن كنتِ ستقولين ما أردت قوله أو أنك ستكتفين بالسكوت .
- تمرني في الأيام و الأسابيع الأولى، و ستلاحظين أنك بدأت تقومين بهذه العملية بشكل سلل و سريع.
11.أَسمعُ أكثر...
من بين الأسباب التي تجعلنا لا نتحكم في
ما نقوله للآخرين، هو أننا نتكلم كثيرا، في كل شيء و في كل وقت و في كل مكان!
و الحل هو أن نسمع أكثر مما نتكلم، فهذا
لن يساعدنا في التحكم بألسنتنا فقط بل سنتعلم الكثير من الآخرين، سنسمع الكثير من المعلومات،
و سنلاحظ الكثير من الأمور، و التي كانت تغيب عنا عندما نتكلم كثيرا.
أنا متأكدة أنك ستكونين قادرة على التحكم
في نفسك و في '' لسانك '' ، الخطوات التي شاركتها معك ستساعدك جدا، كما أنك ستنجحين
بالتأكيد لأنك... رائعة.
دمتن رائعات حبيباتي ❤
تعليقات: 0
إرسال تعليق